إحضار طفلكِ إلى المنزل تجربة مثيرة، لكنها قد تكون مُرهقة أيضًا. تربية الأطفال هي المهمة الوحيدة التي ترغبين في إتقانها، ولكن لا يوجد تدريب عليها. تحدثنا مع لوينا ، المربية والممرضة المُؤهلة في نورلاند، لنقدم لكِ نصائحها القيّمة حول كيفية الحفاظ على سعادة طفلكِ ورضاه.
التقميط
نصيحتي الكبيرة لتنشئة طفل سعيد هي لفه أثناء نومه، بدءًا من وقت ولادته.
أقوم بتغطية جميع أطفالي حديثي الولادة لأن ذلك يجعلهم يشعرون بالراحة والأمان ويسمح لهم بالنوم بسلام لفترات أطول.
يحب الأطفال الأمان الذي توفره لهم القماطة وسيستقرون عليها بشكل أسرع، لأنها تحاكي الشعور بالحمل.
يولد الأطفال بردة فعل طبيعية للانزعاج. هذا يعني أنهم عندما ينزعجون من صوت أو شعور بالسقوط، يندفعون بذراعيهم وساقيهم. إذا كان طفلكِ مُقمَّطًا، فإنه يستقر في مكانه لأن حركته تكون ضئيلة، أما إذا لم يكن مُقمَّطًا، فإنه غالبًا ما يضرب نفسه في وجهه ويبدأ بالالتواء حتى يستيقظ، لأنه يحتاج إلى الدفء.
روتين
أعتقد حقًا أن الأطفال يحبون وينمون على روتين مرن وواقعي منذ الولادة، وأنا أنصح دائمًا بإنشاء روتين منذ الأسابيع الأولى.
هذا يُفيدكما. الروتين يعني أن طفلكِ يحصل على نوم كافٍ، ورضاعة كاملة، ووقت كافٍ للاحتضان، ويمكنكِ التخطيط ليومكِ، والخروج ورؤية الناس.
الروتين ليس موجودًا ليكون صارمًا، أو يقيدك بالمنزل، أو يحد من كمية العناق الذي تقضيه مع طفلك!
الروتين موجودٌ لمساعدتكِ، إذا مررتِ بيومٍ سيء - وهذا يحدث للجميع أحيانًا - أو يومٍ تضطرين فيه للسير مع التيار، على العودة إلى أفضل إيقاع لطفلكِ في صباح اليوم التالي. فبدون روتينٍ مُحدد، من السهل جدًا أن يكتسب الطفل عاداتٍ سيئة، ويشعر الأهل بالإرهاق من روتين النوم والرضاعة الذي لا ينتهي.
من السهل جدًا أن ينام الأطفال طوال الليل عند بلوغهم خمسة أشهر. النوم ضروري لجميع أفراد الأسرة، وإذا نمت جيدًا ليلًا، ستتمكن من مواجهة أي شيء خلال النهار. سيساعدك اتباع روتين يومي على تحقيق ذلك.
يُقدّم نمط النوم الجيد فوائد جمّة للجميع، وسيُشجّع اتباع روتين جيد منذ اليوم الأول على ذلك. أريد أن يستمتع الجميع بأطفالهم، والآباء الذين يعانون من قلة النوم لا يستمتعون بالسنة الأولى كما ينبغي.
إذا كان لطفلكِ روتين، فسيعتاد على إيقاع معين، وستبدأين بفهم شخصيته. السبب وراء توزيع الرضعات على فترات زمنية، وعدم إطعامه عند الطلب، هو عدم تناوله للوجبات الخفيفة. إذا تناول الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية وجبات خفيفة، فإنه يحصل فقط على الحليب الأمامي، وليس الحليب الخلفي الدهني. هذا يعني أنه لا يحصل على العناصر الغذائية اللازمة للنمو والتطور.
من واجبنا أن نُهيئ أطفالنا للنوم قبل أن يتعبوا، ومن واجبنا أيضًا أن نُعلّمهم الليل والنهار. فهم لا يفعلون ذلك بأنفسهم!
إن اتباع روتين يومي يعني أيضًا أنك ستخصصين وقتًا لقضائه مع شريكك و/أو أطفالك الآخرين. كما أنه يمنعك من الشعور بالإرهاق، إذ يمكنك تقسيم اليوم إلى أجزاء.
لف
يُنتج الأطفال الكثير من الهواء في بطونهم أثناء الرضاعة، ويحتاجون إلى مساعدة لإخراجه. بدون ذلك، لن يتمكنوا من الرضاعة بشكل كامل، وسيشعرون بعدم الراحة والانزعاج.
إن ترويض طفلك حديث الولادة أمرٌ بالغ الأهمية. إذا لم يُخرج غازاته، فسيكون طفلك غاضبًا جدًا، وإذا امتص المزيد من الحليب بينما لا تزال لديه غازات، فمن المرجح أن يُخرجها كلها مع التجشؤ.
التجشؤ أو إخراج الريح كلاهما يعتبران شيئًا غير طبيعي، ولكن عادةً ما يخرج الأطفال أكثر من كمية من الغازات في المرة الواحدة!
تعتبر فترات الراحة المتقطعة مفيدة للسماح لطفلك بأخذ قسط من الراحة من الرضاعة، ثم يكون جاهزًا للذهاب مرة أخرى وشرب المزيد من الحليب، مما يخلق رضاعة مُرضية.
الطفل المُسترخي أكثر عُرضةً لإخراج الريح. إذا كان يبكي أو مُتوترًا، فلن يسترخي جسمه ويسمح للريح بالخروج. استخدمي إيقاعات التربيت على ظهره أو هزّ ركبتيه برفق عند حمله لإدخاله في حالة من السعادة، وسيخرج ريحه بسهولة أكبر!
يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى التبرز على فترات منتظمة، حسب سرعة تدفق الحليب. بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية، أميل إلى التوقف كل 30 مل لإفراغ الحليب، ولكن بعد بضعة أسابيع، يمكنك زيادة الكمية قبل التوقف لإفراغ الحليب.
نصيحة صغيرة: يجد الأطفال أن التربيت المنتظم لللفّ علاجًا مريحًا. لذا عندما يكون طفلكِ مستعدًا لقيلولة، حاولي لفّه مجددًا لبضع دقائق لإخراج أي هواء محتبس وإرخائه استعدادًا لتقميطه ووضعه على فراشه لقيلولة لطيفة...
من المعتقدات الخاطئة أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية لا يحتاجون إلى لفّ. جميع الأطفال، سواءً كانوا يرضعون رضاعة طبيعية أو رضاعة صناعية، يحتاجون إلى لفّهم عند كل رضعة. عندما يكون صغيرك مستعدًا لقيلولة، حاول لفّه مرة أخرى لبضع دقائق لإخراج أي هواء محتبس وإرخائه استعدادًا لتقميطه ووضعه في فراشه لقيلولة لطيفة.
بعض الأطفال يتخلصون من غازاتهم بسهولة وسرعة، بينما يعاني آخرون. إذا واجهتِ صعوبة في التخلص من غازات طفلكِ بعد بضعة أسابيع، فحاولي استخدام إنفاكول قبل كل رضعة.
علامات تشير إلى أن طفلك يعاني من الغازات:
🔸 تغير اللون إلى الأزرق/الرمادي حول أفواههم وتحت أنوفهم
🔸 الالتواء والالتواء عند وضعهم على الأرض
🔸 سحب الثدي أو الزجاجة والاضطراب أثناء الرضاعة
🔸 البكاء أثناء الرضاعة أو بعدها
🔸 رفرفة الجفون عند النوم
🔸 الابتسام والارتعاش حول الفم، أثناء اليقظة أو النوم
البدء بهذه النصائح المهمة ووضع روتين يناسبكِ وعائلتكِ سيساعدكِ على إبقاء طفلكِ هادئًا وراضيًا. ما هي النصائح التي ستجربينها أولًا؟