مع اقتراب موعد ولادة طفلكِ، قد تبحثين عن نصائح للاستعداد وما يمكن توقعه. لدينا كل ما تحتاجين معرفته وقائمة مرجعية مفيدة لما يجب تجهيزه.
الاستعداد للحياة بعد الولادة
إنشاء حضانة آمنة وصديقة للنوم
عند شراء مستلزمات غرفة طفلك، تأتي السلامة دائمًا في المقام الأول. يُنصح بأن يكون المكان الأكثر أمانًا لنوم الطفل هو مكانه الخاص والواضح والمستوي، مثل سرير الأطفال أو سلة موسى. يُنصح باستخدام مرتبة صلبة ومسطحة ومقاومة للماء بدون مناطق مرتفعة أو مبطنة، كما يُنصح بتجنب استخدام منتجات مثل الأراجيح وكراسي الأطفال الهزازة كأماكن للنوم. إذا نام طفلك في أرجوحة أو كرسي أطفال هزاز، فعليك إخراجه ووضعه في مكانه الآمن والمخصص له.
تغذية الطفل: ما الذي يمكن توقعه
يسير المواليد الجدد على إيقاعهم الخاص، وسيرغبون في الرضاعة على مدار الساعة. قد يشعرون أحيانًا بأنها مستمرة، لكن مع نموهم، ستقل وتيرة الرضاعة. عندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية، من الصعب جدًا الإفراط في الرضاعة، فلا داعي للقلق. في الأسابيع القليلة الأولى، من الطبيعي أن يرضع الطفل من 8 إلى 12 مرة على الأقل، أو أكثر، خلال 24 ساعة.
لحظات الهدوء والاسترخاء مثالية لإرضاع طفلك. انتبهي لعلامات الجوع، مثل مص قبضة اليد، أو لعق الشفاه، أو الالتواء، أو محاولة الوصول إلى ثديك أو زجاجة الرضاعة. إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، يُنصح دائمًا بتركه يرضع من كل ثدي، لأن الحليب الأكثر دسمًا يكون عادةً في نهاية الرضاعة.
أنماط ودورات نوم حديثي الولادة
قد يكون عالم نوم حديثي الولادة مثيرًا للاهتمام ومربكًا في آنٍ واحد للآباء والأمهات الجدد. فبينما تكون دورات نوم البالغين متوقعة إلى حد كبير، يتمتع حديثو الولادة بإيقاعهم الفريد، الذي يتشكل من خلال أدمغتهم النامية والاحتياجات الأساسية لأجسامهم الصغيرة.
دورات النوم:
- ينام الأطفال حديثو الولادة من 8 إلى 18 ساعة يوميًا، على فترات تتراوح من 2 إلى 4 ساعات بين الرضعات.
- تستمر دورات النوم لمدة 50 دقيقة تقريبًا، وتتميز بالنوم السريع والنوم غير السريع.
- الاستيقاظ المتكرر أمر شائع بسبب دورات النوم القصيرة واحتياجات التغذية.
- يعتبر نوم حركة العين السريعة أمرًا بالغ الأهمية لتطور الدماغ؛ ابحث عن ارتعاش الأصابع أو الجفون.
- تتطور أنماط النوم بسبب طفرات النمو، والتسنين، والأمراض.
أساسيات رعاية حديثي الولادة
ستكون الأيام أو الأسابيع الأولى مع طفلك حديث الولادة بمثابة دوامة من التحديات، وسيدور الكثير منها حول التعرف على طفلك الصغير، بالإضافة إلى الكثير من الرضاعة وتغيير الحفاضات، ولكن إليك بعض النصائح لمساعدتك على التكيف والشعور بالراحة.
تغيير الحفاضات:
- قم بتغيير الحفاض فورًا عند البلل أو الاتساخ لمنع الطفح الجلدي.
- الأطفال حديثي الولادة: ما يصل إلى 12 تغييرًا يوميًا؛ الأطفال الأكبر سنًا: 6-8 تغييرات يوميًا.
- قم بإعداد محطة تغيير مع الأساسيات: حصيرة، مناديل، حفاضات، كريم الطفح الجلدي.
- استخدم المساحات الأرضية لضمان السلامة أثناء التغييرات.
- التنظيف: يجب أن يكون لطيفًا ولكن شاملًا. البنات: من الأمام إلى الخلف؛ الأولاد: لا تسحب القلفة للخلف.
- اسمح لبعض الوقت بدون حفاضات لمساعدة الجلد على التنفس.
- استخدم وقت تغيير الحفاضات للدردشة والتواصل مع طفلك.
فهم براز الطفل:
- البراز الأولي يكون أسود مخضر ولزج، ويعرف باسم العقي.
- يتغير اللون إلى اللون الأصفر خلال أيام.
- الرضاعة الطبيعية: براز أكثر سيولة؛ الرضاعة الصناعية: براز أكثر تماسكاً ورائحة عطرية.
- التردد: ما يصل إلى 4 مرات يوميًا في البداية، ويقل مع مرور الوقت.
- البراز اللين هو علامة على حركة الأمعاء الطبيعية.
- استشر مقدم الرعاية الصحية لأي مخاوف.
العناية بالحبل السري:
- حافظ على الجذع نظيفًا وجافًا.
- اختاري حمامات الإسفنج لتجنب الإفراط في التبليل.
- إن وجود القليل من الدم أمر طبيعي؛ لذا استشيري مقدم الرعاية الصحية في حالة وجود تورم أو نزيف أو رائحة كريهة.
- قم بثني الجزء الأمامي من الحفاض للحفاظ على المنطقة جافة.
التعامل مع طفلك حديث الولادة:
- قد يبدو التعامل الأولي مرهقًا، لكن الثقة هي المفتاح.
- احملي دائمًا رأس ورقبة الطفل.
- من الضروري أن تكون الأيدي نظيفة قبل التعامل.
- استخدم اللمسات اللطيفة واستغل الفرص للتواصل.
غسل واستحمام طفلك:
- الحمامات اليومية ليست ضرورية، ربما تفضلين طريقة "الأعلى والذيل"، والتي تركز على الوجه والرقبة واليدين والجزء السفلي.
- وقت الاستحمام هو الوقت المثالي الذي يكون فيه طفلك هادئًا ويفضل أن تختاري غرفة دافئة.
- اشرفي دائمًا على طفلك؛ فالإخوة الأكبر سنًا لا يمكن أن يحلوا محل البالغين!
- استخدمي ماءً دافئًا، واختبريه بمعصمك أو مرفقك. يمكنكِ أيضًا استخدام مقياس حرارة الحمام للتحقق من أن درجة الحرارة تتراوح بين 37 و38 درجة. تجنبي إضافة أي منظفات خلال الشهر الأول.
- ادعمي رأس طفلكِ وذراعه عند وضعه في حوض الاستحمام ورفعه منه. حركي الماء برفق، مع الحفاظ على جفاف رأسه.
- تعتبر فترة ما بعد الاستحمام مثالية للتدليك اللطيف؛ انتظري شهرًا قبل استخدام الزيوت أو المستحضرات.
خطة رعاية ما بعد الولادة للأم
من المهم أن تكوني مستعدة لتغيرات الجسم بعد الولادة والتعافي منها. فهم ما يمكن توقعه ووضع روتين لما بعد الولادة يُسهّل عليكِ التعامل مع الأمومة. التخطيط المُسبق قدر الإمكان في الثلث الثالث من الحمل، مثل تخطيط الوجبات وشراء مستلزمات العناية الشخصية للأمهات الجدد، يُساعدكِ كثيرًا في الأسابيع الأولى بعد ولادة طفلكِ.
التغيرات الجسدية بعد الولادة والتعافي:
الغرز: يُساعد غسل الغرز يوميًا بالماء الدافئ فقط على تخفيف الألم. إذا شعرتِ بألم بسيط، فقد يُساعدكِ التحدث مع القابلة، أو إذا كنتِ تفكرين في تخفيف الألم، خاصةً أثناء الرضاعة الطبيعية.
أمور المرحاض: شرب الكثير من الماء يُسهّل عملية التبول، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر بضعة أيام قبل التبرز. تناول الأطعمة الغنية بالألياف يُساعد!
التحكم في المثانة: تلاحظ بعض الأمهات الجدد تسربات صغيرة، وهو أمر شائع جدًا، ويمكن لتمارين قاع الحوض البسيطة، عند ممارستها يوميًا، أن تساعد حقًا في استعادة السيطرة. قد لا تلاحظين نتائج لبضعة أشهر، لكن المواظبة على التمارين هي الأساس.
أكوام: قد تكون هذه تجربة قصيرة الأمد بعد الولادة. من الضروري تناول أطعمة غنية بالألياف، وشرب كميات كافية من الماء، وتجنّب الإجهاد.
نزيف ما بعد الولادة (السائل النفاسي): من المتوقع نزول دم خلال الأسابيع الأربعة إلى الستة الأولى بعد الولادة، لكن الفوط الصحية الناعمة فائقة الامتصاص خيار جيد خلال هذه الفترة. ومن الجيد الحرص على التوقف عن استخدام السدادات القطنية لفترة وجيزة حتى بعد فحص الأسبوع السادس.
الثديان: في البداية، تنتجين رحيقًا ذهبيًا، اللبأ، للطفل، والذي قد لا يبدو كثيرًا ولكنه المادة الجيدة المليئة بكل ما يحتاجه الطفل في تلك الأيام القليلة الأولى، ويكون حجم بطنه بحجم الكرز في اليوم الأول. بحلول اليوم الثالث أو الرابع، مع انتقال ثدييك إلى إنتاج الحليب، سيصبح ثدييك أكثر امتلاءً ويمكن لطفلك استهلاك المزيد من الحليب.
البطن: من الطبيعي أن يختلف شعور البطن بعد الولادة، فلن يختفي بطنكِ فورًا، وبالنسبة لمعظم النساء، يستغرق الرحم حوالي ستة أسابيع ليعود إلى حجمه الطبيعي قبل الحمل. مع مرور الوقت، واتباع نظام غذائي صحي ومغذٍّ، وحركات لطيفة، يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي. احرصي على الانتظار حتى الأسبوع السادس من الحمل قبل البدء بأي تمارين رياضية. يجب أن تُركزي الأسابيع الستة الأولى على استعادة قوتكِ وتزويد جسمكِ بالعناصر الغذائية.
خلال هذه الرحلة، تذكري دائمًا أن طريق كل أم للتعافي فريد من نوعه، وهناك العديد من مصادر الدعم المتاحة. لمزيد من نصائح التعافي بعد الولادة، تفضلي بزيارة مدونتنا .
قائمة التحقق من الاستعدادات لما بعد الولادة:
- وجبات مُعدّة مسبقًا
- قم بتخزين الوجبات الخفيفة الصحية
- ملابس مريحة، نعال، ملابس داخلية وبيجامات للأم
- قومي بتخزين مستلزمات العناية الذاتية للأمهات الجدد: ملابس داخلية للأمومة (قابلة للتخلص منها)، فوط صحية للأمومة، باراسيتامول، فوط صدر، كريم للحلمة، ملين للبراز، زجاجة رذاذ للعجان، أكياس ثلج
- قم بتخزين مستلزمات الأطفال حديثي الولادة: الحفاضات، والمناديل، وأكياس الحفاضات، وملابس النوم، والبدلات الضيقة، وأقمشة الموسلين
- سلة موسى للأطفال مجمعة مع فراش نظيف
- مقعد سيارة الطفل مثبت وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة
- عربة الأطفال جاهزة للتركيب
- حقيبة سفر للأطفال مليئة بالحفاضات، والمناديل المبللة، وأكياس الحفاضات، وملابس الأطفال، وسترات الأطفال، وأقمشة الشاش، ومعقم اليدين، وعبوة صغيرة من كريم طفح الحفاضات.
- جهزي عربة تغيير حفاضات الطفل لغرفة المعيشة وغرفة النوم مع الحفاضات والمناديل وأكياس الحفاضات وملابس الأطفال وسترات الأطفال ومعقم اليدين وكريم طفح الحفاضات
- الرضاعة الطبيعية: قومي بتخزين فوط الثدي، وكريم الحلمة، وحمالات الصدر الخاصة بالأمومة، والمرايل، وأقمشة الموسلين
- الرضاعة بالزجاجة: جهّز حليب الأطفال، والزجاجات، والحلمات، والمرايل، وأقمشة الموسلين، وفرشاة تنظيف الزجاجات، والمعقم، والترمس المفرغ، وعبوات مسحوق الحليب للسفر. جهّز ركنًا لتحضير الزجاجات في المطبخ.
- ملابس الأطفال مغسولة ومتوفرة بسهولة
- مقابس وخزانات وأثاث آمنة للأطفال (سيبدأون في الزحف قبل أن تعرف ذلك!)