مع حلول نسيم الشتاء المنعش، يبدأ موسم الزكام والعطس. بالنسبة للأمهات الحوامل، تُصبح العناية بصحتهن وصحة مولودهن الجديد أمرًا بالغ الأهمية! في هذه المدونة، سنستكشف بعض النصائح المفيدة لحماية الأم الحامل وطفلها من نزلات البرد الشتوية.
ممارسات النظافة الواعية:
غسل اليدين وسيلة دفاع بسيطة لكنها فعّالة ضد جراثيم الشتاء! شجع على نظافة اليدين بشكل صحيح، ليس فقط لنفسك، بل أيضًا لمن حولك. يجب على أي شخص يحمل طفلك غسل يديه دائمًا قبل حمله لمنع انتشار الجراثيم. جهاز المناعة لدى المولود الجديد ضعيف، لذا يُنصح دائمًا باتخاذ احتياطات إضافية.
احرص على الاحتفاظ بمعقم يدين بحجم مناسب للسفر في حقيبتك للحماية أثناء التنقل، خاصةً في الأماكن العامة المزدحمة. يمكنك استخدامه بعد ملامسة الأسطح التي تُلمس بكثرة، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وأسطح العمل. هذا يُساعد في تقليل خطر التقاط الفيروسات من الأماكن الشائعة الاستخدام.
خلال المواسم الباردة، افتح النوافذ دوريًا لدخول الهواء النقي. هذا يُحسّن دوران الهواء الضروري، مما يُقلل ويُشتت الملوثات الداخلية، بما في ذلك الجراثيم.
يجب عليك أيضًا تقليل مخالطة المرضى، وخاصةً المصابين بأمراض معدية. هذا مهمٌّ بشكل خاص مع المواليد الجدد، حيث يجب عليك طلب عدم زيارة أي شخص مريض. إذا وجدت نفسك بالقرب من شخص مريض، فحافظ على مسافة آمنة قدر الإمكان، وشجعه على اتخاذ الاحتياطات التي ذكرناها سابقًا لتجنب نشر الجراثيم!
ادعم جهاز المناعة لديك:
من الضروري تزويد جسمك بالعناصر الغذائية المُعززة للمناعة خلال أشهر الشتاء. حاول إضافة مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات الملونة إلى نظامك الغذائي، فهي غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، مثل التوت والعنب والبرتقال والبروكلي والملفوف والكرنب وبراعم بروكسل. الحساء الدافئ ليس مُريحًا فحسب، بل هو أيضًا طريقة رائعة لإدخال هذه الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك الغذائي، وهي ضرورية لتقوية جهاز المناعة.
تأكد من مناقشة الأمر مع أخصائي الرعاية الصحية بشأن أي مكملات ضرورية لتقوية جهاز المناعة لديك. نظرًا لأن الشتاء يعني في كثير من الأحيان التعرض الأقل لأشعة الشمس، ففكر في تناول مكملات فيتامين د، حيث يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في وظيفة المناعة.
في الواقع، توصي حكومة المملكة المتحدة بإعطاء جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات مكملات غذائية تحتوي على فيتامينات أ، ج، د يومياً.
بالنسبة للأطفال الذين يتناولون أكثر من 500 مل من الحليب الصناعي يومياً، فإنهم لا يحتاجون إلى مكملات الفيتامينات لأن الحليب الصناعي مدعم بفيتامينات أ، ج، د. أما بالنسبة للأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، فيجب إعطاؤهم مكملات فيتامين د منذ الولادة.
لمزيد من المعلومات المتعلقة بالمكملات الغذائية التي يجب أن تقدمها لطفلك بالإضافة إلى معلومات حول المصادر الغذائية الطبيعية لفيتامينات أ، ج، د قم بزيارة موقع NHS هنا.
أعراض البرد والإنفلونزا عند الأطفال:
لا يستطيع الأطفال تحديد ما يزعجهم بدقة، لذا من المهم معرفة علامات وأعراض الأمراض، حتى تتمكن من تحديد ما إذا كانت مجرد زكام أم حالة أكثر خطورة. تُسبب معظم أعراض نزلات البرد الشائعة عدوى فيروسية مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو فيروس شائع جدًا وينتشر بسهولة عن طريق السعال والعطس. يُصاب به جميع الأطفال تقريبًا قبل بلوغهم عامين. بعض الأعراض من الأعراض التي يجب الانتباه لها لدى طفلكِ سيلان الأنف أو احتقانه، والعطس، والسعال، والحمى الخفيفة. قد تجدينه عصبيًا جدًا ويعاني من صعوبة في النوم أيضًا. عادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال فترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، ولكن إذا كانت لديكِ أي مخاوف، يمكنكِ دائمًا استشارة أخصائي رعاية صحية، مثل طبيب عام أو صيدلي.
في بعض الأحيان، يمكن أن تتفاقم هذه الأعراض وتصبح خطيرة، وتتحول إلى التهابات صدرية حادة مثل التهاب القصيبات . قد تكون عدوى الجهاز التنفسي السفلي، كهذه، شديدة في بعض الحالات، خاصةً لدى الأطفال دون سن الثانية. لذا، من الأفضل معرفة العلامات والأعراض، ومتى يجب طلب المشورة الطبية. من الضروري الحصول على رعاية طبية عاجلة إذا ظهرت على طفلك أي من العلامات التالية:
- الحمى إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر
- صعوبة في التنفس، صفير مستمر
- الخمول أو صعوبة الاستيقاظ
- علامات الجفاف
- تستمر الأعراض أو تتفاقم
لقاحات الأطفال:
لقاح الإنفلونزا : يُقدّم للأطفال من عمر سنتين لقاح الإنفلونزا السنوي المجاني عن طريق بخاخ أنفي. أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين والذين يعانون من حالة صحية مزمنة، فسيُقدّم لهم حقنة لقاح الإنفلونزا، لأن لقاح الإنفلونزا عن طريق بخاخ أنفي غير مرخص للأطفال دون سن سنتين.
جدول التطعيمات للأطفال: يحتاج طفلكِ إلى التطعيمات الأولى ابتداءً من الأسبوع الثامن، وهي تُقدم مجانًا أيضًا من قِبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة - تُجرى جميع المواعيد لدى طبيبكِ العام، وغالبًا ما تُديرها ممرضة. لا تقلقي، فالممرضات مُعتادات على لفت انتباه الأطفال النشيطين، ولديهن العديد من الحيل لتهدئة طفلكِ. للاطلاع على القائمة الكاملة للتطعيمات، يُمكنكِ توقع حصول طفلكِ عليها. قم بزيارة موقع NHS هنا.
مواعيد القابلة:
الفحوصات الدورية قبل الولادة ضرورية لمراقبة صحة الأم والطفل. الشتاء ليس استثناءً، لذا احرصي على الالتزام بمواعيدكِ المحددة. تتيح هذه الزيارات للقابلة فرصةً لمعالجة أي مخاوف. وينطبق هذا أيضًا على أي زيارات أو مواعيد ما بعد الولادة.
خلال فصل الشتاء، ستحصل جميع النساء الحوامل في المملكة المتحدة على لقاح الإنفلونزا مجانًا، بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى الموصى بها. تأكدي من سؤال قابلتكِ عما إذا كنتِ قد حصلتِ على جميع التطعيمات اللازمة، فهذا سيساعدكِ على... حماية كافية ضد أمراض الشتاء السائدة.
حزمة:
لا تستهيني بأهمية ارتداء طبقات تسمح بمرور الهواء! فهذا لا ينظم درجة حرارة الجسم فحسب، بل يضمن لكِ ولطفلكِ الدفء دون التعرض لارتفاع درجة الحرارة. يُنصح بشراء أحذية دافئة ومعزولة للحفاظ على جفاف قدميكِ وراحتهما.
احرصي على ارتداء طفلكِ عدة طبقات لتنظيم درجة حرارته. ابدأي بسترة بأكمام طويلة كطبقة أساسية، ثم بلوزة بأكمام طويلة وكنزة، ثم طبقة خارجية للحماية من الرياح والمطر. احرصي على حمل بطانية معكِ عند الخروج كطبقة إضافية عند الحاجة. راقبي طفلكِ جيدًا وتأكدي من راحته، لتتمكني من تعديل طبقات الملابس حسب الحاجة عند الانتقال بين البيئات الداخلية والخارجية. لا تنسي القبعة والقفازات والجوارب لمزيد من الدفء!
العناية بجسمك أثناء الحمل:
الترطيب : قد يوهمنا برد الشتاء بحاجتنا إلى كمية أقل من الماء، لكن الترطيب أساسي للصحة العامة! احرص على شرب كمية كافية من الماء، فهو يدعم جهاز المناعة ويساعد في مكافحة أمراض الشتاء الشائعة.
ممارسة الرياضة : قد يكون من المغري الاسترخاء والسبات الشتوي، لكن المواظبة على ممارسة تمارين خفيفة مفيدة لصحتك العامة. اختاري تمارين مناسبة للحمل، مثل اليوغا أو السباحة قبل الولادة. تذكري دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء بأي برنامج رياضي أو تعديله.
إدارة التوتر: يمكن لمستويات التوتر العالية أن تُضعف جهاز المناعة، لذا فإن دمج تقنيات تخفيف التوتر في روتينك اليومي، مثل التأمل أو تمارين التنفس العميق، قد يكون مفيدًا! صحتك النفسية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية، فلا تنسَ العناية بها.
من خلال تقديم كل المساعدة الممكنة لك ولطفلك من خلال المكملات الغذائية واللقاحات وتناول الكثير من الأطعمة التي تعزز المناعة يمكنك تجاوز فصل الشتاء بسهولة. كالعادة، إذا كانت لديك أي أسئلة، تواصل مع مقدم الرعاية الصحية. دمتم سالمين!