استقبال مولود جديد في العالم تجربة مثيرة، لكنها مليئة بالتحديات، مع الكثير من الأمور التي يجب على الآباء الجدد تعلمها. إن فهم مراحل نمو طفلك وتعلم كيفية التفاعل معه من خلال اللعب سيساعد ليس فقط على تقوية الرابطة بينكما، بل سيدعم نموهما أيضًا.
لذا دعونا نأخذك خلال بعض المعالم الرئيسية التي قد ترغب في البحث عنها، بالإضافة إلى بعض النصائح العملية والأنشطة الممتعة التي يمكنك أنت وطفلك حديث الولادة الاستمتاع بها معًا.
قائمة التحقق من المعالم التنموية من عمر 0 إلى 6 أشهر
إن متابعة مراحل نمو طفلكِ طريقة رائعة لفهم نموه ودعمه. لنستعرض مراحل نموه الجسدية والاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى مراحل نموه اللغوية والنطقية.
التطور البدني في الشهر الأول:
- ردود الفعل : يولد الأطفال حديثو الولادة مع العديد من ردود الفعل، بما في ذلك رد فعل التجذير (تحويل رؤوسهم نحو أي شيء يلامس خدهم) ورد فعل الإمساك (التصاق أي شيء يوضع في راحة اليد).
- الحركات : على الرغم من أنها قد تبدو عشوائية، إلا أن الأطفال حديثي الولادة يقومون بحركات متقطعة لا يمكن السيطرة عليها أثناء تطور نظامهم العصبي.
- النمو : توقعي أن ينمو طفلك بسرعة، ويكتسب حوالي 5-7 أونصات في الأسبوع ويزداد طوله بحوالي 1.5 بوصة بحلول نهاية الشهر الأول.
- الرؤية : يستطيع الأطفال حديثو الولادة التركيز على الأشياء التي تبعد عنهم مسافة تتراوح بين 8 إلى 12 بوصة، وهي المسافة تقريبًا إلى وجهك أثناء الرضاعة.
المعالم الجسدية
0-3 أشهر:
- التدحرج: في عمر 2-3 أشهر، قد يبدأ الأطفال بالتدحرج من بطونهم إلى ظهورهم.
- الإمساك : يبدأ الأطفال بفتح وإغلاق أيديهم وجلبها إلى فمهم.
- التحكم في الرأس : بحلول الشهر الثالث، يستطيع العديد من الأطفال رفع رؤوسهم وصدرهم عند الاستلقاء على بطونهم ودعم الجزء العلوي من أجسامهم بأذرعهم.
4-6 أشهر:
- التدحرج: بحلول عمر 4-6 أشهر، يصبح الأطفال قادرين على التدحرج في كلا الاتجاهين (من الأمام إلى الخلف، ومن الخلف إلى الأمام).
- الجلوس : في عمر 6 أشهر تقريبًا، يمكن للعديد من الأطفال الجلوس دون دعم.
- الوصول والإمساك: يبدأ الأطفال في الوصول إلى الأشياء والإمساك بها، ونقلها من يد إلى أخرى.
المعالم الاجتماعية والعاطفية
0-3 أشهر:
- الابتسامة : تبدأ الابتسامات الاجتماعية في الظهور في حوالي الأسبوع السادس إلى الثامن عندما يبدأ الأطفال في الاستجابة لبيئتهم.
- هديل: يبدأ الأطفال بإصدار أصوات تشبه أصوات الهديل، وهي محاولاتهم الأولى للتواصل الصوتي.
- التعرف على الوجوه: يتعلم الأطفال حديثو الولادة بسرعة التعرف على وجوه وأصوات والديهم، مما يظهر تفضيلهم للأشخاص المألوفين.
4-6 أشهر:
- الضحك : في حوالي عمر 4 أشهر، يبدأ الأطفال بالضحك غالبًا استجابةً للتفاعلات واللعب.
- التعبير عن المشاعر: يبدأ الأطفال بإظهار مجموعة من المشاعر، بما في ذلك الفرح والغضب والإحباط.
- اللعب الاجتماعي: يصبح الانخراط في اللعب الاجتماعي أكثر تفاعلية عندما يستمتع الأطفال بألعاب مثل لعبة الغميضة ويستجيبون لأسمائهم.
مراحل تطور الكلام واللغة
0-3 أشهر:
- الهديل والغرغرة: يبدأ الأطفال بإصدار أصوات هديل وغرغرة، ويجرون تجارب على أحبالهم الصوتية.
- الاستجابة للأصوات: يبدأون بتحريك رؤوسهم نحو الأصوات والأصوات المألوفة.
- بكاء: تتطور أنواع مختلفة من البكاء، مما يشير إلى احتياجات مختلفة مثل الجوع، أو عدم الراحة، أو التعب.
4-6 أشهر:
- الثرثرة: بحلول عمر 4-6 أشهر، يبدأ الأطفال في الثرثرة، ودمج الحروف الساكنة والحروف المتحركة مثل "با-با" أو "دا-دا".
- تقليد الأصوات: يبدأ الأطفال بتقليد الأصوات التي يسمعونها بشكل متكرر، ويبدأون في تعلم إيقاع ولحن لغتهم الأم.
- زيادة النطق: تظهر أصوات وترنيمات أكثر تنوعًا عندما يجرب الأطفال أصواتهم.
تأخذنا خبيرة السنوات الأولى، بيكا، خلال مراحل نمو الطفل من عمر 0 إلى 12 شهرًا.
لمزيد من المعلومات المتعمقة حول مراحل نمو طفلك الصغير من عمر 0 إلى 12 شهرًا، تأكد من مراجعة مدونتنا هنا .
كيف يمكنني اللعب مع طفلي حديث الولادة لمساعدته على النمو؟
هناك الكثير من فوائد اللعب مع طفلكِ الصغير لتعزيز نموه. اللعب جزءٌ أساسيٌّ من نمو طفلكِ. من خلال اللعب، يتعرف الأطفال على العالم من حولهم، ويطورون مهاراتهم الحركية الأساسية، ويبدأون بتكوين روابط عاطفية. إليكِ بعض الأنشطة الممتعة لتعزيز نمو طفلكِ حديث الولادة.
- وقت البطن: وقت الاستلقاء على البطن ضروري لنمو طفلك البدني. فهو يساعد على تقوية عضلات الرقبة والكتفين والذراعين والظهر. ابدأ ببضع دقائق فقط يوميًا، ثم زد المدة تدريجيًا مع نمو قوة طفلك. راقب طفلك دائمًا أثناء وقت الاستلقاء على البطن، وحاول وضع بطانية ناعمة على الأرض مع وضع بعض الألعاب في متناوله لتشجيعه على الوصول إليها والإمساك بها.
- تدليك الطفل: التدليك اللطيف يُساعد مولودك الجديد على الاسترخاء، ويُحسّن الدورة الدموية، ويُعزز الترابط. استخدم زيتًا أو لوشنًا آمنًا على الأطفال، ودلك ذراعيه وساقيه وظهره وبطنه برفق. يُساعد هذا النشاط أيضًا على الهضم ويُخفف أعراض المغص. تأكد من أن الغرفة دافئة ومريحة، وتحدث أو غنّ لطفلك أثناء التدليك لتنشيط حواسه السمعية.
- تمرين لطيف: تحريك ذراعي طفلك وساقيه برفق كحركة ركوب الدراجة يُساعد على تقوية عضلاته وتحسين تنسيقه الحركي. كما يُمكنك تشجيعه على إمساك أصابعك أو ألعابك الصغيرة، مما يُعزز المهارات الحركية الدقيقة. هذه التمارين البسيطة ليست مفيدة فقط للنمو البدني، بل تُعدّ أيضًا طريقة ممتعة للتفاعل مع طفلك.
أنشطة ممتعة وسهلة للمواليد الجدد
اللعب الحسي ضروري للمواليد الجدد، إذ يُساعد على بناء الروابط العصبية في الدماغ، مما يُشجع طفلك على التفاعل مع بيئته واستكشافها. إليكِ بعض أفكار اللعب الحسي للأطفال من عمر 0 إلى 6 أشهر.
0-2 أشهر:
- موسيقى هادئة: شغّل موسيقى هادئة ومهدئة أو تهويدات لتهدئة حاسة السمع لديه وتنشيطها. يمكنك أيضًا الغناء له.
- القوام الناعم: عرّفهم على أنواع مختلفة من الأقمشة الناعمة كالحرير والقطن والصوف. دلّك بشرتهم بهذه المواد برفق لتوفير تجربة لمسية مميزة.
- الهواتف المحمولة: علّقي لعبة متحركة بألوان وأنماط متباينة فوق سريره. تأكدي من وضعها ضمن مدى رؤيته (على بُعد حوالي 20-25 سم).
2-4 أشهر:
- اللعب بالمرآة: ضعي مرآة آمنة للطفل بالقرب منه أثناء وقت النوم على بطنه. يحب الأطفال النظر إلى انعكاس صورهم، مما يُساعد على نموهم البصري والاجتماعي.
- بساطات وقت الاستلقاء على البطن: استخدمي سجادات بطن ملونة مُرفقة بأقمشة وألعاب متنوعة. هذا يُشجع طفلك على الوصول واللمس والاستكشاف.
- التدليك اللطيف: دلّكي طفلكِ بلطف باستخدام لوشن آمن للأطفال. يُساعد ذلك على تقوية الرابطة بينهما ويمنحه تجربة لمسية مُهدئة.
4-6 أشهر:
- اللعب بالماء: املأ حوضًا ضحلًا بكمية قليلة من الماء، ودعهم يرشّونه ويلمسونه بأيديهم. راقبهم دائمًا عن كثب.
- زجاجات حسية: اصنعي زجاجات حسية مليئة بالماء الملون والبريق وأشياء صغيرة. أغلقي الزجاجات بإحكام، ودع طفلك يهزها ويراقب حركتها.
- طلاء آمن للتذوق: اصنعي طلاءً صالحًا للأكل باستخدام الزبادي الممزوج بملون غذائي طبيعي. ضعي كمية صغيرة على صينية كرسي الطعام، ودع طفلكِ يستكشف الملمس والألوان براحة وأمان.
ما هي أفضل الألعاب لطفل عمره من 0 إلى 3 أشهر؟
أفضل الألعاب للأطفال من عمر 0 إلى 3 أشهر:
ليس بالضرورة شراء ألعاب جديدة لتحفيز حواس طفلك. الأدوات المنزلية اليومية قد تكون بنفس الفعالية! فكّر في الملاعق الخشبية، والأواني، والأوشحة، والمرايا الصغيرة. لدينا مدونة كاملة عن بعض الألعاب الرائعة. أنشطة حسية لأطفالك الصغار يمكن القيام بها في المنزل إذا كنت تريد معرفة المزيد، بالإضافة إلى بعض الأفكار لـ أفضل الألعاب للأطفال من عمر 0 إلى 6 أشهر! سواء كانت عبارة عن كتل قماش محلية الصنع، أو خشخيشات منزلية الصنع، أو ألعاب محمولة منزلية الصنع، فهناك عدد لا يحصى من الطرق لتسلية وتحفيز طفلك الصغير.
- كتل القماش الناعمة: مكعبات القماش الناعمة مثالية لأيدي الأطفال للإمساك بها واستكشافها. يمكن صنعها في المنزل باستخدام قصاصات قماش قديمة أو حتى جوارب قطنية مربوطة بإحكام من الأطراف. هذه المكعبات المصنوعة منزليًا تُحفّز حاسة اللمس.
- خشخيشات: الخشخيشة ممتازة لتحفيز الحواس السمعية لدى المولود الجديد. يمكنكِ صنع خشخيشة بنفسكِ عن طريق ملء عبوات صغيرة ونظيفة (مثل الزجاجات البلاستيكية) بالأرز أو الفاصوليا المجففة وإغلاقها بإحكام. تأكدي من إحكام إغلاق الأغطية لمنع خطر الاختناق.
- بطاقات عالية التباين: الصور عالية التباين تُحفّز بصريًا المواليد الجدد. يمكنكِ بسهولة إنشاء صوركِ الخاصة برسم أنماط جريئة بالأبيض والأسود على بطاقات فهرسة أو كرتون. ضعيها في مجال رؤية طفلكِ أثناء وقت النوم على بطنه.
- كرات الملمس: تُشجّع كرات الملمس على الاستكشاف الحسي وتنمية المهارات الحركية الدقيقة. خذ مجموعة متنوعة من المواد المنزلية، مثل كرات القطن والإسفنج والأقمشة الملمسية، ولفّها بإحكام بقطعة قماش أو ثبّتها في كيس شبكي. سيستمتع طفلك بلمس مختلف الملمس أثناء لعبه بالكرات.
- DIY Mobile: اصنعي مجسمًا بسيطًا باستخدام أشياء خفيفة الوزن، مثل قصاصات ورقية أو ألعاب ناعمة معلقة بخيط أو طوق تطريز. علقيه بإحكام فوق منطقة لعب طفلك، مع التأكد من أنه بعيد عن متناوله (مع الإشراف عليه دائمًا). ستجذب الحركة اللطيفة والأشياء الجذابة انتباه طفلك حديث الولادة.
كيفية اختيار الألعاب الآمنة للأطفال حديثي الولادة:
عند اختيار ألعاب الأطفال حديثي الولادة في المملكة المتحدة، تأكد من أنها مناسبة لأعمارهم وخالية من الأجزاء الصغيرة لتجنب مخاطر الاختناق. اختر ألعابًا مصنوعة من مواد غير سامة وخالية من مادة BPA، ذات حواف ناعمة ومستديرة وبنية متينة. اختر ألعابًا سهلة التنظيف، ويفضل أن تكون قابلة للغسل أو المسح في الغسالة، وتجنب الألعاب التي تحتوي على خيوط أو أسلاك أو مغناطيسات صغيرة أو بطاريات.
لكن مع كل هذا، إليكِ العنصر السحري الحقيقي: أنتِ. لمستك، صوتك، وجودك - كل ما يحتاجه طفلكِ ليشعر بالأمان والحب والاستعداد لاستكشاف العالم. لذا، لا تقلقي بشأن القيام بكل شيء على أكمل وجه. فقط كوني حاضرة، واستمتعي بهذه اللحظات الثمينة معًا.