من أكثر التعليقات شيوعًا بين آباء الأطفال حديثي الولادة هي "طفلي لا ينام!". غالبًا لا يكون السبب هو أن طفلك لا ينام، بل إنه يفضل النوم نهارًا على الليل، ويستمتع بالنوم على صدر أحد الوالدين أو بحمله. ستتناول هذه المقالة بعضًا من أكثر الأسئلة شيوعًا المتعلقة بالنوم بين آباء الأطفال حديثي الولادة، وتساعدك على فهم ما هو طبيعي.
كم من الوقت سوف ينام طفلي حديث الولادة؟
ينام الطفل حديث الولادة عادةً حوالي ١٦ ساعة يوميًا؛ يحتاج البعض أكثر من ذلك والبعض الآخر أقل. قد يتغير نمط نوم طفلكِ من يوم لآخر، ولكن في الأسابيع القليلة الأولى، لن ينام أكثر من ساعتين إلى أربع ساعات في أي فترة. ستجدين طفلكِ ينام معظم اليوم، ويستيقظ غالبًا للرضاعة، ثم يعود للنوم بعد فترة وجيزة. سيبدأ هذا النمط بالتغير تدريجيًا خلال الأشهر القادمة مع ظهور المزيد من فترات "الاستيقاظ".
كيف أعرف أن طفلي متعب؟
سيُظهر لكِ طفلكِ بعض الدلائل الدقيقة على تعبه. سيستغرق الأمر بضعة أسابيع للتعرف على هذه العلامات، ولكن إذا راقبتِ طفلكِ قليلًا، فستلاحظينها سريعًا. لا أحد منا يُحب البقاء مستيقظًا عندما يكون مُتعبًا، لذا بدلًا من انتظار إرهاق طفلكِ، ضعيه لينام بمجرد أن يُظهر علامات التعب. تشمل العلامات الشائعة الهدوء، وفقدان الاهتمام بالأشخاص والألعاب، والقيام بحركات مُتشنجة صغيرة، والتثاؤب، والعبوس، وقبضتيه على شكل كرات مُحكمة، وفرك عينيه، وشد أذنيه. إذا وصل طفلكِ إلى حدّ الضجيج والبكاء، فقد فاتت الفرصة، وقد يُصبح غاضبًا ويصعب تهدئته.
لماذا يظل طفلي مستيقظا أكثر في الليل؟
لا يفرق الأطفال حديثو الولادة بين الليل والنهار، وحتى يبدأ إيقاعهم اليومي بالظهور بين عمر شهرين وأربعة أشهر، سيستمرون في الاستيقاظ ليلًا. يُعدّ هذا أيضًا جزءًا من أسلوب البقاء، إذ يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى الرضاعة ليلًا لضمان نموّهم وتطورهم الصحي، سواءً أكان ذلك رضاعة طبيعية أم رضاعة صناعية. سيتجاوز العديد من الأطفال هذه المرحلة مع نموّ أجسامهم ونضجها.
كيف أعلم طفلي الفرق بين الليل والنهار؟
عندما يولد الأطفال حديثو الولادة، لا يدركون أن الليل للنوم والنهار لليقظة. وبحلول عمر ثلاثة إلى ستة أشهر، وأحيانًا قبل ذلك، يبدأ نمطٌ من النوم، حيث تصبح قيلولات النهار أقصر قليلًا ونوم الليل أطول. لا تحاول إبقاء طفلك مستيقظًا خلال النهار على أمل أن ينام لفترة أطول، فهذا سيؤدي إلى طفل متعب وعصبي جدًا ووالد متوتر. على أي حال، يمكنك محاولة تعريف طفلك بمفهوم الليل والنهار من خلال إسدال الستائر، وخفت الإضاءة، والتحدث بصوت هادئ، وإطفاء التلفزيون، وتهيئة بيئة مريحة مع اقتراب موعد النوم.
هل يجب أن يكون لطفلي جدول نوم؟
من السهل الاعتقاد بأن نمط نوم طفلك حديث الولادة غير منظم تمامًا. غالبًا ما ينام المواليد الجدد على فترات قصيرة تبدو عشوائية خلال النهار والليل. ومما يزيد الطين بلة أنهم غالبًا ما يستيقظون بسهولة. الخبر السار هو أنه بحلول عمر 3-6 أشهر، سيبدأ نمط نومه المنتظم بالظهور، على الرغم من أنه قد لا يكون النمط الذي ترغبين به تمامًا. أهم شيء هو إدراك أن معظم المواليد الجدد يستيقظون للرضاعة كل ساعتين إلى أربع ساعات تقريبًا، وقد يبقون مستيقظين لمدة 30-45 دقيقة بعد كل رضعة قبل أن يحتاجوا إلى العودة إلى النوم مرة أخرى. انتبهي لإشارات التعب في هذا الوقت، وساعدي طفلك على النوم قبل أن يُصاب بالإرهاق الشديد.
متى سيبدأ طفلي بالنوم لفترة أطول؟
في عمر 6-8 أسابيع تقريبًا، يبدأ الأطفال بالنوم لفترات أقصر خلال النهار وأطول قليلاً في الليل، مع أن معظمهم يستمرون في الاستيقاظ لتناول الطعام ليلًا. ومع مرور الوقت، ستزداد فترات النوم ليلًا تدريجيًا.
كيف أقوم بتأسيس عادات نوم جيدة؟
يمكن لطفلكِ البدء بتطوير عادات نوم جيدة منذ الأسبوع السادس من الولادة. هذه هي المرحلة التي يبدأ فيها طفلكِ بتطوير إيقاعه اليومي الطبيعي، والذي يساعد على تنظيم نوم الليل والنهار. في الأسابيع القليلة الأولى، لن يتمكن طفلكِ من البقاء مستيقظًا لأكثر من ساعة أو ساعتين متواصلتين، وإذا انتظرتِ وقتًا أطول لتهدئته، فسيشعر بالإرهاق والانزعاج. لذا، راقبي طفلكِ قليلًا ولاحظي علامات التعب لديه. إذا لاحظتِ هذه العلامات، ضعيه في سلة موسى أو سريره وهو لا يزال مستيقظًا قليلًا ليتعلم كيف يهدئ نفسه للنوم. حاولي تجنب هز طفلكِ أو احتضانه لينام، لأنه سيعتاد على ذلك ويحتاج إلى نفس الأسلوب في كل مرة يحتاج فيها إلى النوم، سواءً أثناء النهار أو الليل. ابدئي بتعليم طفلكِ الفرق بين الليل والنهار باستخدام ملابس مناسبة للنهار والليل، واللعب والتحدث والتفاعل معه خلال النهار، واجعلي رضعات النهار تفاعلية مع الحديث والغناء، مع الحفاظ على رضعات الليل هادئة ومهدئة. حافظي على إضاءة المنزل وإشراقته خلال النهار، وخفّتي الإضاءة، وهيئي بيئة هادئة ومريحة ليلًا. أحدثي ضجيجًا خلال النهار، وحافظي على الهدوء ليلًا. وأخيرًا، يمكنكِ البدء بتعويد طفلكِ على روتين وقت النوم من عمر 6-8 أسابيع، مع الاستحمام، وتدليك الطفل، وإلباسه البيجامة، وإطعامه، وقراءة قصة أو تهويدة، ثم الذهاب إلى السرير. حافظي على هذا الروتين كل ليلة، وسيبدأ طفلكِ بإدراك أن وقت النوم قد حان.
كيف أتعامل مع الليالي المضطربة؟
إذا كنتِ تعانين من الأرق ليلاً، فقد يكون من الصعب عليكِ قضاء يومكِ. يمكنكِ محاولة النوم مع طفلكِ، أو فصل الهاتف، أو تقليل الأعمال المنزلية، أو الحرص على تناول طعام صحي وشرب كميات وفيرة، أو طلب المساعدة من صديقة أو قريبة لرعاية الطفل حتى تتمكني من النوم. اطلبي من شريككِ أن يتولى مسؤولية رضعتين ليليتين لتتمكني من النوم أكثر. يمكنكِ أيضًا التفكير في أن يتولى شريككِ مسؤولية ليلة عطلة نهاية الأسبوع، مثلاً، والاختلاء بغرفة خاصة لقضاء ليلة وحدكما.
إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن حليب الأطفال ومجموعة منتجات كينداميل، من فضلك انقر هنا.
ملاحظة هامة: الرضاعة الطبيعية هي الأفضل. حليب كنداميل المُتابع مُخصص للأطفال فوق سن ستة أشهر فقط، ويُنصح باستخدامه كجزء من نظام غذائي مُتنوع. يُرجى استشارة أخصائي الرعاية الصحية.